الصمت على طاولة الطعام

أتذكر عندما كنت صغيراً ورأيت والداي على طاولة الطعام.
كانوا في كثير من الأحيان صامتون تماماً.
بالنسبة لي فإنه من الصعب عليّ بدء محادثة.
فقد احتجت إلى وقت طويل، وكان من السهل بالنسبة لي أن أحصل على المساعدة، على سبيل المثال، من خلال إشارات الدعم والصور.
عندما كان الوضع يسوده الصمت شعرت كما لو أن الصمت ازداد ليصبح كالحائط بيني وبين والداي.
كحائط يستمر سمكه بالازدياد.
أنا أتذكر كيف كنت أفكر: «لماذا لا يتحدثون معي؟
ما الشيء الخاطيء الذي فعلته الآن؟»
ازداد شعوري بالذنب داخلي.
تمنيت لو أن والداي ساعداني.
تمنيت لو استطاعا أن يروا مدلا صعوبة الأمر بالنسبة لي.
كان سيكون الأمر جيداً لو أنهما سألاني كيف تجري الأمور بالنسبة لي.
لكنت إذن حاولت أن أريهم ذلك بمساعدة الصور كيف كنت أشعر.
ربما كان بإمكانهم مساعدتي.
أن يقولوا أنهما على ما يرام، أنهما صامتون أحياناً.
أو ساعداني على التحدث معهم باستخدام وسائل المساعدة التي كانت موجودة لدي.

/آنا، 22 سنة

Snackeboda. Bild på en ”prata”