المسؤولية عن الأخ الأكبر

المسؤولية عن الأخ الأكبر
كأشخاص فإن إسحاق وأنا مختلفين.
فهم يحب القيادة. وأنا أحب أن أتبع.
وهو يُفضل التخطيط، وأنا أفضل التصرف بعفوية.
هو يعيش في المستقبل، وأنا أفكر دائماً في الماضي.
لكن كيف يسري الأمر إذن؟
حسناً، كشقيقة صغرى لإسحاق؟
إن هذا السؤال يدور في عقلي طوال حياتي.
لم أكن كبيرة بشكل خاص عندما فهمت أن من سأل لم يعني كيف هو الحال بأن أكون الأخت الصغرى لإسحاق، بل يعني الأخت الصغرى لإسحاق المصابة بالشلل الدماغي.
حتى وإن كنت أعلم أن الشخص الذي يسأل يريد أن يحصل على إجابة طويلة ومفصلة، إلا أنني كنت أختار دائماً الإجابات القصيرة:
«إنه أمر جيد!
قد يتصرف بتسلط في بعض الأحيان عندما يختار ويقرر الموسيقى التي سنستمع إليها.
إلا أنني عادة ما أختار الفيلم، لذا فلا بأس».
ولكن لا يكون الأمر سهلاً طوال الوقت.
حتى وإن حاولت أن أغمض عيناي عن ذلك، فليس من الممكن أن تجنب التفكير في أن عائلتي ليست كالآخرين.
ولن يحدث هذا أبداً.
أصعب شيء هو أنني لم يتم إعطاءي الأولوية على الإطلاق.
وليس هذا شيء اختياري قام أحد أفراد الأسرة بفعله، بل ينبغي أن يكون الأمر كذلك، وهذا شيء أفهمه.
لقد ولدت إلى العالم كأخت صغيرة، ولكن بمسؤوليات الشقيقة الكبرى.
أنا أعتقد أنني أتيت إلى هذا العالم بمسؤولية مهمة.
شيء لا يُمكن للجميع أن يقدروا عليه، ولكنني مقتنعة بأنه يُمكنني ذلك.


/ليلى، 18 سنة، الشقيقة الصغرى لإسحاق